تقرير على الجزيرة نت بتاريخ ١٧/١٢/٢٠١٧
دعا نشطاء عرب وبريطانيون الدول الأوروبية لاتخاذ موقف حازم إزاء قرار الرئيس الأميركي دونالدترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ولصياغة مقاربة جديدة في مواجهة الانحياز الأميركي الصارخ لإسرائيل.
وندد البروفيسور كامل حواش نائب رئيس حملة “التضامن البريطاني مع الشعب الفلسطيني” بخطوات التطبيع العربي المندفعة باتجاه تل أبيب، كما عاب على الدول العربية الاستمرار في إبرام الصفقات التجارية وصفقات الأسلحة مع الإدارة الأميركية الحالية بقيادة ترمب.
واعتبر حواش أن ما يعرف بـ “صفقة القرن” مشروع إسرائيلي بحت قدمه رئيس الوزراء بنياميننتنياهو وتبنته دول عربية وسارعت للتسويق له.
حواش طالب بوقف صفقات الأسلحة مع أميركا خاصة ما أبرمته دول الخليج (الجزيرة)
صفقات السلاح
وفي حديثه للجزيرة نتن، دعا البروفيسور حواش إلى تجميد الصفقات التجارية التي وقعت مع أميركا واستعمالها ورقة ضغط، خاصة صفقات الأسلحة بين الدولالخليجية وواشنطن.
كما انتقد حواش تصريح وزير الخارجية السعودي عادلالجبير وإصراره على اعتبار الإدارة الأميركية بأنها مازالت مؤهلة لرعاية مفاوضات السلام، معتبرا أن مثل هذه التصريحات تمس الفلسطينيين، وهم الأجدر بمعرفة وتحديد الجهة التي يتعاملون معها خاصة في ظل انحياز أميركي واضح لإسرائيل.
ورأى أن استمرار المظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي في بريطانيا وانتقالها لمدينة مانشستر يؤشر على حجم التضامن الشعبي البريطاني مع القضية الفلسطينية، داعيا الحكومة للتأكيد على موقفها الرافض لقرار ترمب وتوجهه.
وطالب البروفيسور حواش الدول الأوروبية بالإعلان بوضوح بأن دبلوماسييها وطاقهما لن يلتقوا بأي مسؤول أو دبلوماسي أميركي في القدس إذا تم نقل واشنطن سفارتها إليها، كما ناشد السلطةالفلسطينية الإصرار على قرارها بعدم مقابلة مايكبينس نائب الرئيس الأميركي في زيارته المرتقبة للمنطقة، وأشاد بموقف الكنائس العربية التي رفضت مقابلته أيضا.
من جهته أكد مسؤول المنتدى الفلسطيني في مانشستر بهاء بدر على أهمية استمرار الحراك التضامني، وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن هذا الحراك أقل ما يمكن تقديمه لدعم المقدسيين وهم يواجهون وحدهم بطش الاحتلال واستكباره خصوصا بعد الوعد المشؤوم من ترمب.
وعبر الناطق باسم المنتدى عن امتنان فلسطينيي بريطانيا للمتضامنين البريطانيين والأجانب والجاليات العربية الذين اجتمعوا في مانشستر رغم البرد الشديد والمطر، مؤكدين استمرارهم في الاعتصامات والمظاهرات من أجل القدس، حتى يسمعوا صوتهم للعالم الحر بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ومطالبته بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
محتجون بمدينة مانشستر تضامنا مع الفلسطينيين (الجزيرة)
مسيرات
واحتشد العشرات في ميدان بيكاديلي وسط مدينة مانشستر شمال بريطانيا مساء أمس السبت تضامنا مع الفلسطينيين الذين قدموا عدة شهداء ومئات المصابين في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في مانشستر وحملة “التضامن البريطاني مع الشعب الفلسطيني” ومؤسسات متضامنة أخرى دعت للاستمرار في الحراك الشعبي دعما للقدس.
وسار النشطاء في شوارع مانشستر رافعين صور القدس، ومنددين بترمب وسياساته المنحازة تماما لإسرائيل، وتحديدا قراره الأخير بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة.
ويستمر فلسطينيو بريطانيا للأسبوع الثاني على التوالي في تنظيم فعاليات ومسيرات تنديدا بقرار ترمب، تشاركهم في تنظيمها ودعمها منظمات وتحالفات بريطانية كحملة “التضامن مع الشعب الفلسطيني” التي جددت دعوتها لتفعيل مقاطعة إسرائيل تجاريا وعزلها اقتصاديا، إضافة لتحالف “أوقفوا الحرب” وعدد من المنظمات والاتحادات العمالية الأخرى. في وقت أعلن نشطاء من برمنغهام عن عزمهم تنظيم مظاهرة جديدة حاشدة في مدينتهم السبت المقبل.