بيان من الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية

The National Campaign for Rebuilding

the  PLO

(NCR-PLO)

الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية

بيان للشعب الفلسطيني

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل،

يأتي قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بتأجيل الانتخابات ليؤكد على عدم جديّة قيادة أوسلو في إجراء انتخابات فلسطينية نزيهة وديمقراطية، على الرغم من انخراط الشارع الفلسطيني في الأراضي المحتلّة عام 1967 في التحضير لانتخابات المجلس التشريعي فور الإعلان عنها. حيث تشكلت ٣٦ قائمة انتخابية، كما أن أكثر من ٩٠٪ من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، سجّلوا للتصويت –ما يعني مدى التعطّش الشعبي لتجديد النظام السياسي المتآكل وإجراء تغيير حقيقي يأتي بقيادة جديدة ملتزمة بالثوابت الفلسطينية، جادّة في سعيها لإحقاق تطلّعات الشعب الفلسطيني الشرعية للحرية والكرامة والتحرّر من أغلال الاحتلال الاسرائيلي، وقادرة على الصمود في وجه التحديات والهجمات الشرسة ضد نضالنا الوطني نحو التحرّر وتقرير المصير.

إن إجراء انتخابات مجتزأة، وتحت حراب الاحتلال، وضمن إطار اتفاقيات أوسلو التي صاغها الاحتلال على مقاسه، ورضيت بها السلطة الفلسطينية، هو استثناء لأكثر من نصف الشعب الفلسطيني – بمن فيهم – فلسطينيو الشتات وفلسطينيو 1948، وانتقاص لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة للالتفاف على حق انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل مجموع الشعب الفلسطيني. وهذا ما نطرحه على الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

نحن مجموعة فلسطينية مستقلة تؤمن بما انطلق منه ميثاقنا الوطني (1968)، وهو أن القضية الفلسطينية هي قضية تحرر وطني يناضل فيها الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار والاحتلال الأبارتهايد الصهيوني، وقد تعزز نضاله بعد إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. وعليه، فإننا ندعو إلى عقد انتخابات شاملة حرة ديمقراطية ونزيهة لمجلس وطني فلسطيني جديد يمثل بأعضائه المنتخبين الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في فلسطين التاريخية و في الشتات، وعدم ربط ذلك بانتخابات مجلس تشريعي محصور في الأراضي الفلسطينية المحتلّة في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت عباءة اتفاقيات أوسلو الكارثية.

وفي حين تذرعّت السلطة الفلسطينية بأن دولة الاحتلال حالت دون عقد الانتخابات المزعومة في القدس المحتلة، إلا أن أهلنا المقدسيين أثبتوا منذ أيام قليلة إرادتهم وعزيمتهم في التصدي لسياسات الاحتلال الحثيثة لتهويد القدس ومحو أي وجود سياسي أو ثقافي أو ديني للفلسطينيّ في مدينتهم، بل أعادوا إثبات إمكانية النضال ضد قرارات الاحتلال من خلال مواجهة شعبية شاملة في وجه الأجهزة الاحتلال القمعية والمستوطنين خلال شهر رمضان، وإجباره على إزالة الحواجز الحديدية على درجات باب العامود في البلدة القديمة.

هذا، وتصر الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أن الخطوة الصحيحة للخروج من مأزقنا الوطني هذا هو إعلان التوجه لانتخابات شاملة للمجلس الوطني الفلسطيني، عوضاً عن انتخابات المجلس التشريعي التي تستثني الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني خارج الأراضي المحتلة وتحرمه من حق التصويت والترشح في أماكن تواجده المختلفة، على أمل أن  يُفرز هذا المجلس المنتخب ديمقراطياً قيادة جديدة تتحمل مسؤولية النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير المصير  كما أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1968.

بناء على ما سبق، نعلن التحضير لإطلاق الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والتي ترتكز في مطالبها على ضرورة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية والشروع في انتخاب مجلس وطني يمثل الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وترتيب بدائل خلاّقة للأماكن التي قد يصعب أو يتعذر التصويت فيها بطريقة ديمقراطية، شفافة وحرة.

كما نعلن أن الإنطلاق الفعلي للحملة سيكون بتاريخ 27  أيار، وندعو شعبنا في كل أماكن تواجده للانخراط في  الحملة المستقلّة الجامعة والانضمام لها والتي تسعى لتحقيق مطالبه بالتمثيل الحقيقي في برلماننا الوطني كي نستعيد زمام المبادرة ونبدأ بتطبيق حقنا بتقرير مصيرنا على أرضنا التاريخية.

الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية

إيميل: info@pnc-elect.org

One thought on “بيان من الحملة الوطنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية

Leave a comment